(1)
(كُنّا أسياداً في الغابة.قطعونا من جذورنا.قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.هذا هو حظّنا من التمدّن.)
ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد مِثلُ الأبواب !
(2)
ليس ثرثاراً.
أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط تكفيه تماماً للتعبير عن وجعه:( طَقْ ) !
(3)
وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب هذا الشحّاذ.
ربّما لأنـه مِثلُها مقطوعٌ من شجرة !
(4)
يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..
فيتألم بصبر.يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..
فلا يشكو.يضغط مفاصِلَه..
فلا يُطلق حتى آهة.يطعنُهُ بالمسامير ..
فلا يصرُخ.مؤمنٌ جدّاً
لا يملكُ إلاّ التّسليمَ بما يَصنعهُ الخلاّق !
(5)
( إلعبوا أمامَ الباب ) يشعرُ بالزَّهو.
السيّدةُ تأتمنُهُ على صغارها !
(6)
قبضَتُهُ الباردة تُصافِحُ الزائرين بحرارة !
(7)
صدرُهُ المقرور بالشّتاءيحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.
صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.
ظهره الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،يحسُدُ صدرَهُ فقط
لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !
(8)
يُزعجهم صريرُه.لا يحترمونَ مُطلقاً..أنينَ الشّيخوخة !
(9)
ترقُصُ ،وتُصفّق.عِندَهاحفلةُ هواء !
(10)
مُشكلةُ باب الحديد إنّهُ لا يملِكُ شجرةَ عائلة !
هناك تعليق واحد:
شرفنا فقلمك يستحق الاحتفاء به ..
http://www.ruttam.com/vb
......
رتام للفلاسفة والمفكرين , للشعراء ولخالقي الفرح من حطام السنين , للمسكونين
بشياطين القلم , للخارجين من عباءة الألم , لاصحاب الذوق الرفيع , للبسطاء العابرين
نهر الحياة , للساخرين والمشاكسين , للمتسكعين على أرصفة الإبداع , للثائربن على الظلم , للاحرار واصحاب القيم , لمن يرسم الحلم على جدران الحنين .. رتام ..
لكل الاقلام الحره .
إرسال تعليق