02‏/11‏/2007

:(

يصعب احياناً على اشخاص اخبار احدٍ ما بخبر وفاة , يوم الثلاثاء الذي مضى تلقيت وانا في العمل خبر وفاة خالي من اخي الذي يدرس في القصيم , لكنني في الواقع تفاجأت كثيراً , عدت للمنزل لم يكن هناك احد كان الوقت حينها مايقارب الرابعة و النصف مساءً انتظرت اختي التي تكبرني حتى تعود من العمل لاذهب انا و اياها لمنزلي " خالي " رحمة الله عليه . كانت امي متواجدة هناك و الحزن يغمرها , راودني شعور غريب وانا اعزي بنت خالي تذكرت موقفي قبل اربع سنوات ... كانت هناك اشياء كثيرة حدثت في ذلك اليوم ... كان سيسمح لخالي بمغادرة مستشفى العسكري بالرياض حيث نتائج الفحوصات سلامته . الامر الثاني ... اتصل احد الاقارب على جواله ليخبره انه سوف يأتي لزيارته لكن احد المتواجدين معه في الغرفة اجاب على الهاتف ليخبره بأن على احدهم ان يأتي للمستشفى للضرورة

اعلنت ساعة الوفاة ... العاشرة صباحاً

تلقي اخي خبر الوفاة , لكنه لم يتجرأ على إخباري امي , لأنها لا تزال في العمل , وصل الخبر لزميلاتها في العمل عبر رسالة جوال تسارعن زميلاتها لإغلاق الجوال دون ان تشعر امي , استمر الوضع حتى انتهاء وقت العمل اي ما يقارب الساعة الواحدة تقريباً
حتي جاءت لحظة التي اكتشفت امي ان الجوال مغلق
فتحت الجوال لتكون اول مكالمة تتلقاها كانت من اخي " الحمدلله انها كانت من اخي لم تكن من يعزيها " المهم اجابت على الهاتف ليخبرها
اخي ان خالي مريض لكنها لم تقتنع بتلك الاجابة " اخبرني بأن خالك قد توفي " عندها لم تتمالك نفسها
اللهم ارحم والدي ولجميع المسلمين الاحياء منهم و الميتين عدد خلقك و زنة عرشك و رضا نفسك و مداد كلماتك
اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس و اغسلهم بالماء و الثلج و البرد
اللهم آمــــــــــــين