18‏/03‏/2008

عجيبة هذه الحيـــــاة ...



خواطر غربتي
للكاتب .. فائز محمد بديع الأعمى


تبدأ حياة أي إنسان بالصراخ وَ معناه الأمل أو الإحتجاج على هذا الوجود فما أصعبها رحلة تبدأ بالمعاناة ... أو يكون البكاء تعبيراً عن الوجود وَ إثبات الذات وَ يكبر هذا المخلوق الغريب لتزيد احتياجاته المتعدده اللامتناهيه كلما أراد الحصول على شئ كان هذا الشئ أملاً ثم حقيقة لا قيمة لها لأنه تعلق بشئ أكبر ... هو هكذا يجري وَ العمر لحظة.
وَ ينمو عقل هذا المخلوق وَ تكثر أفكاره كلها إلى الإمتلاك , كلٌ يريد أن يملك الكون كأنه خلق له وحده ... أحياناً كثيرة يتخلى عن الكثير من المبادئ في سبيل البقاء بعد أن جمع كل شئ أملاً في البقاء.
وَ هذه سنة الكون وَ سنة الحياة أن يكون نهايتها الممات الذي يجب أن نتقبله كأمر طبيعي جداً في هذه الدنيا حتى تبقى المعادلة متزنه وَ تسير الأمور بعد أن يكون ارتكب غلطات لا سبيل إلى الرجوع عنها فقد فات الأوان .

يامن تجري كأنك ملكت الكون
أتضمن أن لا تغادر هذه الحياة

إذاً كن واحداً في مجموعة تعزف أحلى سيمفونية في الحياة وَ لا تحاول أن تقوم بأدوار الفرقة الموسيقية كاملة فخذ فرصتك وَ اسمح للآخرين بفرص مماثلة ... عش بسلام وَ لا تهدد أمن الآخرين ... تصفو لك الحياة وَ تغادرها وَ على شفتيك ابتسامه .

* آخر الكلام :
قد تلعننا الأجيال القادمة إذا لم نفكر من أجلهم منذ هذه اللحظة .

دمتم بود